عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) logo إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
shape
تفاسير سور من القرآن
103699 مشاهدة print word pdf
line-top
معنى قوله تعالى: وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

...............................................................................


وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ هذه الآية وأمثالها في القرآن فيها سؤال معروف وإشكال مشهور، وهو أن يقول طالب العلم: هذه الآية وأمثالها صرح الله فيها بأنه لا يهدي الكافرين، مع أنا نشاهد الله يهدي كثيرا من الكافرين؛ فالله يهدي من يشاء من الكفار، ويضل من يشاء فما وجه تعميمه في قوله: لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ؟
هذا وجه السؤال، وللعلماء عنه جوابان معروفان: أحدهما: أن هذه الآية الكريمة، وأمثالها في القرآن من العام المخصوص؛ أي لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ الذين سبق في علمه عدم هدايتهم وشقاؤهم شقاء أزليا؛ كقوله: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ وقوله: لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ونحو ذلك من الآيات. وعلى أن هذه الآية الكريمة من العام المخصوص بآيات أخر فلا إشكال.
وقال بعض العلماء: لا يهدي القوم الكافرين ما دام الله جل وعلا مريدا منهم أن يكونوا كافرين، فإذا شاء الله أن .


line-bottom